تحدثت صحيفة الشرق الأوسط البريطانية عن مرحلة خطيرة وصلت إليها مناطق سيطرة عصابة الأسد من انتشار للمخدرات وتعاطيها بشكل مخيف وسط تواطؤ من قبل عصابات الاسد وميليشياته.

وأضاف التقرير الذي نشرته الصحيفة أن إن تجارة المخدرات انتقلت إلى مرحلة خطيرة، فقد تحولت العاصمة دمشق إلى مستهلك رئيسي للمخدرات بعد أن كانت عبارة عن معبر للبضائع القادمة من إيران عن طريق الميليشيات، ومن ثم تصدر إلى لبنان ودول الجوار ودول الخليج.

وأضافت الصحيفة أنه شوهد العديد من الشبان في مقتبل العمر، في الحدائق العامة والأرصفة، يتناولون المواد المخدرة وتظهر عليهم آثار الخمول والترنح بالإضافة إلى تمتمتهم بعبارات غير واضحة.

وأردفت الصحيفة أن مجموعات من الشبان تشتري المواد المخدرة وتطلبها من بائعي الدخان على الملأ في مشهد لم يكن مألوفاً قبل الأحداث التي مرت بسوريا على مر العشر سنوات الماضية.

وتحدث الكثير من الأهالي أنهم بدأوا يعانون من تغيرات كبيرة في سلوك أبنائهم، كتركهم للدراسة وغيابهم المتكرر، بالإضافة إلى تزايد حاجاتهم المالية بدلائل واضحة على إدمانهم للمخدرات وتعاطيها.

هذا وتشهد عموم مناطق سيطرة عصابة الأسد والميليشيات الإيرانية انتشاراً واضحاً وصريحاً للمواد المخدرة بجميع أنواعها، كما أنشأت ميليشيات الفرقة الرابعة التابعة لإيران مصانع تقوم بتصنيع المواد المخدرة وترويجها وإغراق المنطقة بها وخاصة بين الشباب، وتعد من أهم الطرق لدى الميليشيات لاستقطاب الشباب وزجهم في صفوفها كما تعد مصدر هاماً لجلب الأموال لصالح قيادات الميليشيات.